و نحن نستعد لاستقبال السنة الجديدة، أتذكر السنة المنفرطة و استرجع اول أيامها، تنصيب الحكومة "الملتحية" بما حملته من فرحة البعض و انتكاسة الاخرين. أتذكر الصورة، ربطة عنق بنكيران و جاكيتته الضيقة، ابتسامة الفوز بالرضى الملكي تعلو وجه زوج اخنوش مولات المول، بنعبدلله يتزاحم في الصف الاول، خير ممثل للسلف الشيوعي الصالح، ضريس متأهب لاقتلاع ضروس المحتجين، العنصر يحقق حلمه بدخول ام الوزارات و لو لن يدخل دهاليزها، نزار يتحمل مسؤولية حزبه التاريخية في حماية الانتقال الديمقراطي الأبدي بكل ما تأتى له من نكران الذات (وهو قليل)،...
و أتذكر غطاء رأس الوزيرة الذي يتبع آخر صيحات موضة النمر المقنع. لا تكن سيء الظن، أتذكر من الوزيرة، الوحيدة، غطاء شعرها فقط لا لشيء... الا لانه لم يظهر منها غيره.
"لتكن هذه الحكومة بردا و سلاما على الشعب المغربي"...أتذكر تصريح الرميد و هو يستعد...