Monsieur Antonio LÓPEZ PEÑA m’a fait le grand plaisir de m’envoyer son poème sur Gaza pour le partager avec les lecteurs de ce blog. Je le publie donc en le remerciant vivement pour sa confiance. Bonne lecture.
غزة 2009
سَمَّرتم أقدامي للأبد
في هذه الأرض، أمّي وسيّدتي
في هذه الأرض التي خلعتم مني
سيبقى دائماً جسدي
ستبقى دائما أرضي
في هذه الأرض المنكوبة
حيث انتشرَتْ رائحةُ خبزي،
وحيث كان أطفالي ينتظرون رجوعي،
المقهى والأصدقاء،
لم يَبْق لي منهم إلا الحجارة
حجارةٌ بلا سوسنٍ
انظروا إلى ما فعلتم بحقولي
حوّلتموها إلى سِجْنٍ حَزين
وأفقي المحدود
عكّرتموه بالأسلاك الشائكة
فأضْحَت سمائي أبواباً مغلقة
عيونُ الأمهات منهوكةٌ
من كثرة البكاء
لم يبق لها دمْعٌ بعد الدخان
الدروب والمداخل مغلقة
لا أرى مكانا للمستقبل
في هذا اليوم الذي يقتلنا،
لم تتركوا لي بيتاً ولو من شعر
على هذه الأرض المنكوبة
غصنُ زيتون،
أشبار من بستان على التل،
وسربُ حمام
هم كنزي الوحيد
منعتموني منه مرات عديدة ولوقت طويل.
لكن الآن
ابتسامتي الأخيرة ترتسم على جمجمتي
لتسخر من كراهيتكم العاجزة
في هذه الأرض المسروقة لا تزال
ستبقى عِظامي إلى الأبد،
ستبقى دائما أرضي
تحت هذه الحجارة لا يُسمع صوت المدفع
ولا تصل الكراهية
سأنام على جذور السوسن
التي طالما حلمتُ بها
الورد التي آمل أن يُضيء
عيونَ الأمهات اللائي بقين
عيونَ الذين
يوما ما
ينشئون من جديد
منازل وحدائق
ويمسحون السّياج الحزين
من هذا الأفق الجديد
الذي حلمتُ به
مفتوحاً للجميع.
انطونيو
بركسل 2009-02-02
2 comments:
:أحببت هذا المقطع
في هذه الأرض المنكوبة
حيث انتشرَتْ رائحةُ خبزي،
وحيث كان أطفالي ينتظرون رجوعي
المقهى والأصدقاء،
لم يَبْق لي منهم إلا الحجارة
حجارةٌ بلا سوسنٍ
Salam Houda
si c toi qui a traduit ce beau poème alors je t'encourage vivement à te convertir "en arabe" :)
Notre glace perdue, c pour quand?
Enregistrer un commentaire